ارتفاع طفيف لسوق الأسهم السعودية بسيولة قوية وأداء متباين للقطاعات.

اختتم سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم الثلاثاء بارتفاع ضئيل، وذلك في جلسة اتسمت بالتذبذب والتقلبات. شهد السوق في بداية التداولات مكاسب تجاوزت 50 نقطة، مقترباً بذلك من مستوى 9700 نقطة، ولكنه سرعان ما تراجع إلى المنطقة الحمراء بنسبة تقارب 0.3%. ومع ذلك، تمكن السوق من التعافي التدريجي في الساعات اللاحقة.

لعب قطاع إدارة وتطوير العقارات دوراً محورياً في دعم حركة السوق، إلى جانب قطاع المواد الأساسية الذي ساهم بشكل ملحوظ في تحقيق الاستقرار. شهد قطاع البنوك هو الآخر ارتفاعاً طفيفاً، على الرغم من إغلاق سهم مصرف الراجحي في المنطقة الحمراء، مما يشير إلى أداء متباين داخل القطاع المصرفي.

في نهاية الجلسة، سجل المؤشر العام ارتفاعاً بمقدار 14 نقطة، ليستقر عند مستوى 9660 نقطة. بلغت قيمة السيولة المتداولة 16.4 مليار ريال سعودي، وجاءت هذه السيولة من خلال تداول 727.3 مليون سهم، بينما بلغ عدد الصفقات المنفذة حوالي 606.17 ألف صفقة، مما يعكس نشاطاً ملحوظاً في السوق.

كان لأداء سهمي "البنك السعودي الفرنسي" و "كيان السعودية للبتروكيماويات" التأثير الأكبر على حركة المؤشر خلال اليوم، وذلك بعد ارتفاعهما بنحو 2.8% و 5.8% على التوالي. جدير بالذكر أن سهم "كيان" أغلق عند أعلى مستوى له منذ شهر أكتوبر من العام 2018، مما يبرز الأداء القوي للسهم.

على الجانب الآخر، تراجع سهم شركة نادك بنسبة 2.5%، وذلك بالتزامن مع إعلان الشركة عن تسجيلها أرباحاً للعام 2020 بلغت 36.6 مليون ريال سعودي، مقارنة بصافي خسارة للعام السابق بلغت 7.3 مليون ريال سعودي، مما يشير إلى تحسن في الأداء المالي للشركة. في المقابل، ارتفعت أسهم شركة المراعي بنحو 1%، وذلك بعد إعلان الشركة عن استحواذها على 100% من أسهم شركة بيك مارت الإمارات وبيك مارت البحرين، بصفقة بلغت قيمتها 93.5 مليون درهم إماراتي، مما يعكس استراتيجية الشركة التوسعية.

خلال جلسة اليوم، ارتفعت أسهم 56 شركة، وكان في طليعتها أسهم شركة بترو رابغ التي ارتفعت بالحد الأعلى المسموح به، تلتها أسهم شركتي إعمار وكيان التي ارتفعت بنسبة 6.8% و 5.8% على التوالي، مما يعكس الثقة المتزايدة في هذه الشركات.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسهم الشركة الخليجية والتصنيع وكذلك دار الأركان مكاسب بنسب تراوحت ما بين 3.6% و 3.3%. استأثر سهم "دار الأركان" بنحو 10% من السيولة المتداولة في السوق، مسجلاً أعلى أحجام تداول يومي منذ 4 سنوات، حيث بلغت 166.3 مليون سهم، مما يعكس الإقبال الكبير على السهم.

في المقابل، تراجعت أسهم 134 شركة، وكان على رأسها سهم شركة الخليج للتدريب الذي تراجع بنسبة 7.75%. كما انخفضت أسهم مسك والجزيرة "ريت" وكذلك الجوف الزراعية بنسب تراوحت ما بين 7.1% و 6.3%، مما يشير إلى ضغوط بيع على هذه الأسهم.